ماثيو فاندايك

freedom fighter matthew vandyke working as a journalist in afghanistan

الجنسية: أمريكا
الوظيفة: مناضل ومقاتل من أجل الحرية، كاتب ومدون، مخرج أفلام، محلل سياسي، مستشار سياسي، معلق تلفزيون/راديو
التعليم الدراسي: درجة الماجستير في دراسات الأمن (جامعة جورج تاون)، درجة البكالوريوس في العلوم السياسية (UMBC)
الخبرة: الربيع العربي، الثورة الليبية ، شمال أفريقيا والشرق الأوسط، إيران، أفغانستان، السياسة الخارجية، الإرهاب، الحرب غير المتكافئة
عمل في دول: ليبيا، سوريا، العراق، إيران، أفغانستان، مصر، تونس، موريتانيا، المغرب، الأردن، تركيا، إسبانيا، الولايات المتحدة الأمريكية


تواصل مع ماثيو فاندايك

تويتر:


صفحة ماثيو فاندايك على فيسبوك:

جوجل +:

لينكد ان:

بينتيريست: Follow Me on Pinterest


 

ماثيو فاندايك

 


 

المناضل والمقاتل في سبيل الحرية وأسير الحرب في الثورة الليبية

freedom fighter matthew vandyke in his kadbb military jeep with dshk machine gun in the libyan civil war

 

عندما بدأت الثورة الليبية في فبراير شباط، 2011، قام ماثيو فاندايك بالاتصال ببعض من أصدقاؤه الذين تعرف عليهم في ليبيا في سفرية سابقة هناك في عام 2008. وحكوا له ان أفراد عائلتهم وأصدقاءهم قد تم إلقاء القبض عليهم، وأصيب بعضهم وقتل بعضهم. وقالوا له انهم قد خرجوا إلى الشوارع في تحد لمعمر القذافي، واحتمال أنهم سيفقدوا حياتهم قريبا. وطلب منه أحدهم أن يخبر الناس عنه إذا لقي حتفه على يد النظام. و قالوا له انهم يقاتلوا ضد مدافع القذافي بالحجارة فقط.

وسألوا لماذا لا يساعدهم أحد.

وكان ماثيو فاندايك قد سمع ما يكفي. أصدقاؤه وعائلاتهم يعانون ولابد له من مساعدتهم. قال ماثيو فاندايك لأمه، شارون فاندايك ، أنه ذاهب لمساعدة أصدقاؤه والثورة. على الرغم من انه لم يقل لها عن عزمه على المحاربة معهم كمقاتل مسلح، وقال انه أوضح لها أن مهمته شخصية وانه لن يعمل صحافيا في ليبيا. كانت داعمة لقراره وأوصلوه إلى المطار.
يوم 26 فبراير كان قد غادر الولايات المتحدة وتوجه الى القاهرة، ووصل إلى بنغازي، ليبيا يوم 6 مارس. تقابل مع صديقه الليبي نوري فوناس، الذي كان قد التقى به في موريتانيا في عام 2007. آخر مرة رآه فاندايك في عام 2008 كان نوري مسافرهيبيز.
والآن قد أصبح محاربا.
انضم فاندايك لنوري ومجموعة من الثوار الذين كانوا يستعدون للقتال ضد القذافي. بدأ العمل معهم من أجل هذه قضية من اليوم الأول، وبدأ يساعدهم على إصلاح وتمويه الشاحنة البيك اب تويوتا هايلكس التي كانت قد تضررت في تفجيرات مستودعات أسلحة راجما ، والتي سوف تستخدم في الحرب. وقاموا بتثبيت مدفع رشاش ثقيل روسي من نوع (دوشكا) DShk , وتم لحامه في الجزء الخلفي من الشاحنة. وقاموا بتجميع الذخيرة من المخازن في راجما للدوشكا، ولل آر بي جي وذخيرة إضافية لجيش الثوار في بنغازي.

freedom fighter matthew vandyke with nouri fonas and ali in benghazi libya during the libyan civil war


لم يكن هناك الكثير من الثوار. وفي ذلك الوقت بدا وكأن منظمة حلف شمال الأطلسي والمجتمع الدولي لن يتتدخلوا لمساعدة الانتفاضة ضد الزعيم الليبي معمر القذافي. والعديد من الليبيين لا يزالون جالسون في منازلهم أو في المقاهي في شرق البلاد، خائفين من حمل السلاح من أجل قضية خاسرة، وهم يعلمون أنه عند سيطرة القذافي على بنغازي سيتم القبض عليهم وسيعدمون هم وعائلاتهم أو يتم إرسالهم إلى السجون لسنوات طويلة.
كان الوضعا ميئوس منه جدا. وكان جيش القذافي كبيراً ومجهز تجهيزًا جيد. معظم الثوار لا يملكون سوى رشاشات اي كي 47، ار بي جي، ومدافع رشاشة من نوع DSHK (دوشكا) في شاحنات صغيرة. حتى انه كان البعض قد ذهب الى خط الجبهة من دون أي سلاح على الإطلاق.
وقام فاندايك بالإتصال بوالدته وحكى لها كل ما كان يقوم به في ليبيا. حكى لها حول اعداد المركبات، وحيازة أسلحة والذخائر، وارتداؤه الزي العسكري الليبي الذي قد سمح له بالتحرك في سرية وتخفي كليبي والوصول الى القواعد العسكرية من دون صعوبة، وغيرها من الأعمال المختلفة التي كان يقوم بها من أجل الثورة. قال لها انه ونوري، جنبا إلى جنب مع الثوار الآخرين في مجموعتهم سوف يتقدمون نحو الغرب مع جيش الثوار وسوف يعملون كقوات دعم. وكان هذا صحيح جزئيا - أنهم سوف يقومون بهذا ، ولكنهم سيقاتلون أيضا على الخطوط الأمامية مع القوات الرئيسية، و فاندايك سيكون موقعه على المدفع الآلي نوع دوشكا DSHK . لم يخبر والدته هذا لأنه لا يريد أن تقلق.
في 12 مارس، ذهب فاندايك مع ثلاثة ثوار في مهمة استطلاع لالبريقة. وكانت رأس لانوف قد سقطت للتو لصالح قوات القذافي، والبريقة ستكون التالية. وكانت الخطة أن يستعيدوا المدينة، ويحددوا المواقع الدفاعية، ومن ثم العودة إلى بنغازي لجمع المزيد من الرجال والأسلحة قبل أن يعودوا إلى البريقة لإعداد دفاع منظم. بقي نوري في بنغازي، واستمرعمله في قاعدة الجيش و المساعدة على تجهيز السيارات للقتال.
في 13 مارس، وخلال الاستطلاع، تعرضوا لكمين من قبل قوات القذافي. تم ضرب فاندايك في رأسه في الكمين واستيقظ في زنزانة السجن على صوت رجل يتعرض للتعذيب في غرفة فوقه. ولم يكن يتذكر أي شيء من أحداث الكمين أو ما حدث للرجال الذين كانوا معه.
وجرى استجوابه في سرت ثم تم تكبيل يديه، وتم تعصيب عينيه، ونقله بواسطة طائرة الى طرابلس. وتم سجنه فيما كان يعرف ب "مصنع الكوابيس" وهو سجن مكتب الناصر، في زنزانة 7× 4 قدم في الأيام ال85 الأولى. ثم نقل إلى أسوأ سجون ليبيا ، أبو سالم، حيث كان قد قتل القذافي 1500 سجين في عام 1996. خلال مدة 5 أشهر ونصف تم حبس فاندايك في الحبس الانفرادي، وخضع لتعذيب نفسي شديد.

prisoner of war pow matthew vandyke in his cell at maktab al-nasser prison in tripoli libya


نظام القذافي أنكر لشهور أن لديهم فاندايك في الحجز، ولكن شارون فاندايك لم تستسلم أبدا ولم تفقد الأمل في أن ابنها المفقود على قيد الحياة. وقالت انها بدأت حملة إعلامية لإطلاق سراحه. وكتبت وثيقة عن السيرة الذاتية لماثيو فاندايك وأعطتها للمنظمات التي كانت على استعداد للمطالبة باطلاق سراحه. هذه الوثيقة كانت تنص بوضوح على أن ماثيو فاندايك كان في ليبيا يعمل من أجل الثورة، وتذكر على وجه التحديد أنه كان يعمل على إعداد الليبيين للقتال وليس العمل في الصحافة. على الرغم من معرفة أنه لم يعمل صحافيا في ليبيا، قرر بعض الأفراد والمنظمات الدفاع عن فاندايك. وللأسف، قام مراسل بوصف فاندايك كصحفي في مقال وتكررت تلك التسمية في مواد إعلامية لاحقة من قبل وسائل الاعلام التي تغطي اختفائه، على الرغم من الجهود التي تبذلها شارون فاندايك وصديقة ماثيو لتصحيحها وجعلها واضحة أنه لم يكن يعمل كصحافي في ليبيا .
في نهاية المطاف ، وتحت ضغط متزايد، اعترف نظام القذافي أن فاندايك مقبوض عليه ورهن الحبس الاحتياطي، ولكنهم رفضوا أن يقولوا أين هو أو يمنحوا أي شخص حق الوصول إليه. و لم تتمكن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية من العثور على فاندايك. وكان هم بعض معارف نوري فوناس الذين اكتشفوا أن فاندايك كان محتجزا في سجن أبو سليم.
في 24 أغسطس فر حراس سجن أبوسليم عندما بدأت قوات الثوار في السيطرة على مزيد من الاراضي في طرابلس. وقبل أن يلوذوا بالفرار قاموا بإطلاق سراح عدد قليل من السجناء الذين قاموا بعد ذلك بإطلاق سراح مزيد من زملائهم السجناء. قام السجناء الهاربين بكسر قفل زنزانة فاندايك وهرب معهم، وهم يتدافعون للنجاة بحياتهم.
انتظر فاندايك في طرابلس حتى يصل صديقه نوري. وفي خلال هذا الوقت قام بمقابلات مع وسائل الاعلام. ولكنه كان قد صدم وحزن عندما سمع ان بعض وسائل الاعلام قد ذكرت أنه كان يعمل كصحافياً في ليبيا عندما اعتقل. كرس فاندايك قدرا كبيرا من وقته وجهده أثناء وجوده في طرابلس للقيام بكل ما في وسعه لكي يكون واضحا للصحافة أنه لم يكن يعمل كصحافي عندما اعتقل، وأنه لا ينبغي أبدا أن يشار إليه كصحافي في مقالاتهم. وكان قد أخبرهم انه كان في ليبيا "لأسباب شخصية"، وانه جاء "لمساعدة أصدقائه،" من دون أي تفاصيل.
وقد اختلط الأمر على الصحافة حول لماذا لم يقرر فاندايك العودة إلى دياره بعد أن قضى ما يقرب من ستة أشهر في السجن، وتحمل مشقة جسدية ونفسية كبيرة. ولكن كانت والدة فاندايك على كل حال تفهم جيدا وتعلم أن فاندايك كان يعمل مناضلاً ومقاتلاً من أجل الحرية حين تم أسره، وكانت قد عرفت انه لن يعود إلى الوطن. وكانت قد ربته وأنشأته على الإلتزام وإحترام الوعود، وكان فاندايك قد قرر دعمه والتزامه بقضية الحرية، وإلى إرتباطه بالرجال الذين قد ألقي القبض عليهم معه. وكان قد أبلغ هؤلاء الرجال أنه لن يغادر ليبيا حتى تكون ليبيا كلها حرة. كما انه لن يعود الى الولايات المتحدة ويترك هؤلاء الرجال وراءه، أو أي أسرى حرب وراءه. وقد تعهد انه لن يغادر البلاد حتى تكون ليبيا حرة، وحتى يتم تحرير كل المدن الليبية من قوات القذافي ويتم الإفراج عن جميع الأسرى من السجون.
عندما وصل نوري فوناس إلى طرابلس، قام هو وفاندايك بالتوجه سريعاً إلى بنغازي. وقد أمضوا ليلة واحدة في بنغازي ثم ركبوا مع بعض الثوار متوجهين إلى رأس لانوف. وقد التقى فاندايك مع قائد اللواء علي حسن الجابر، محمد أقفاير، وطلب منه الانضمام إلى وحدته. وافق أقفاير وتم تجنيد وتقييد فاندايك في جيش التحرير الوطني في ليبيا. وقام القائد أقفاير بتعيين سيارة جيب عسكرية إيريس KADBB الصحراوية إلى فاندايك وفوناس، وقد قاموا بعد ذلك بتثبيت مدفع آلي رشاش ثقيل من نوع دوشكا DSHK عليها ، كان فاندايك يعمل على هذا المدفع الآلي وكان فوناس هو السائق.

freedom fighter matthew vandyke firing his dshk machine gun in his kadbb military jeep in sirte libya during the libyan civil war


وكانت فاندايك وفوناس من أوائل الثوار الذين دخلوا لأول مرة مدينة حراوة في اليوم الذي تم السيطرة عليها فيه، وتعرضوا لنيران صواريخ من العدو. وكان هذا أول إشتباك لهم من 40 إشتباكاً مع العدو. وقد قام فاندايك وفوناس بالعديد من الإشتباكات على الخطوط الأمامية في معركة سرت، كلهم كانوا باستخدام آليات الدوشكا وكقوات مشاة، بما في ذلك حرب المدن ومطاردة العدومن منزل إلى منزل. وعندما لم يكونوا في ساحة القتال كانوا يعملون عن قرب مع الصحافة الدولية التي تغطي الحرب، يزودونهم بالمعلومات لمساعدتهم على الإبلاغ الدقيق عن أحداث الحرب، وأيضاً اصطحبوا بعض الصحفيين معهم في السيارة الجيب إلى الخطوط الأمامية.
وكان فاندايك في سرت يوم قتل معمر القذافي. وبعد انتهاء الحرب، سافر هو وفوناس إلى طرابلس للاحتفال، ,وأيضاً تقابل فاندايك مع بعض الأصدقاء الذين كان قد اشترك معهم في القتال.

وقد تم منح ماثيو فاندايك درع الشجاعة لخدمته العسكرية من قبل القائد محمد أقفاير قائد لواء علي حسن الجابر، و جائزة من سفارة ليبيا لدعمه والتزامه وتفانيه المتميز ومساهمته في الثورة الليبية.

لدى فاندايك لقطات فيديو حية كثيرة تغطي أحداث عمله كثائر ومناضل قبل اعتقاله في مارس 2011، وعن تجربته كجندي في جيش التحرير الوطني في ليبيا بعد هروبه من السجن.
وهو حالياً يقوم بتأليف كتاب وينتج فيلم وثائقي عن تجربته في ليبيا.

يمكنك الإطلاع على المزيد من صور ماثيو فاندايك في الثورة الليبية هنا

ماثيو فاندايك يقوم أيضا بالكتابة في مدونة مقاتل الحرية، والتي تحتوي على رؤيته الشخصية عن مهمته الجارية لمكافحة الاستبداد، وتحليلاته وتعليقاته على الأحداث الجارية المحيطة بالنضال من أجل الحرية في جميع أنحاء العالم.


 

مغامرات الدراجة النارية (2007-2010)

 

رحلات منفرده بالدراجة النارية عبرالعالم العربي

 

adventurer matthew vandyke with his kawasaki klr650 motorcycle in front of a pyramid in giza egypt

بعد حصوله على درجة الماجستير في دراسات الأمن من كلية ادموند وولش للخدمة الخارجية في جامعة جورج تاون، أراد ماثيو فاندايك أن يرى العالم العربي. متأثرا بأفلام المغامرات الوثائقية للمخرج الاسترالي "ألبي مانجيلز"، الذي كان قد انطلق على الدراجة النارية كاواساكي KLR650 إلى أفريقيا والشرق الأوسط في عام 2007. واستمرت مغامراته ثلاث سنوات، واصطحبته عبر شمال أفريقيا والشرق الأوسط، إلى المغرب، موريتانيا، تونس، ليبيا، مصر، الاردن، سوريا، تركيا، وأخيرا إلى ساحات القتال في العراق. وشملت بعض من مغامراته الأكثر دراماتيكية:

المغرب - عانى فاندايك من حادث دراجة نارية خطير وكسرت عظمة الترقوة له في جبال "الريفف" الشهيرة.

موريتاني – تعرضت دراجته النارية الكاواساكي KLR650 الى حرق في تروس التعشيق بينما كان في رحلات السفاري الصحراوية في عمق الصحراء، وقد اضطر الى اخفاء الدراجة النارية في الصحراء لعدة أيام حتى تمكن من التفاوض مع أحد سكان القرية لنقله على شاحنته في الخلف مع عنزة إلى نواكشوط ،وبعد عودته إلى نواكشوط التقى فاندايك بمحمد حيدرة، وهو اسكتلندي من قوات المظلات قد اتجه الى رعي الإبل، والتقى أيضاً نوري فوناس، وهو ليبي كان مسافرا حول العالم. وقد أصبحوا ثلاثتهم أصدقاء، وفي عام 2011 قام فوناس وفاندايك بالقتال جنبا إلى جنب في الثورة الليبية. في أواخر عام 2007، نظراً للحاجة الى المال، أصبح فاندايك مهرب سيارات في غرب أفريقيا، يقوم بتمرير سيارات مرسيدس مستعملة من المغرب إلى موريتانيا. وبعد سرقة سيارتين من سياراته والإفتقارالى المال لمواصلة حياة التهريب، استأنف فاندايك رحلته على دراجته النارية.

تونس – لقد واجه فاندايك صعوبات في الحصول على تأشيرة دخول للجزائر، واضطر لاستخدام العبارات للوصول الى تونس عبرالبحر الأبيض المتوسط. وقام بمحاولات للتسلل عبر حدود تونس والجزائر ولكن كان يتم القبض عليه مرارا من قبل السلطات التونسية. وقد تجنب فاندايك أيضا اصابة خطيرة في تونس عندما تسرب الغاز من موقده واشتعلت فيه النيران بينما كان يطبخ.

ليبيا - كان فاندايك المواطن الأميركي الوحيد في التاريخ الذي تمكن من عبور ليبيا على دراجة نارية بينما كان معمر القذافي في السلطة. دفع فاندايك رشوة للحصول على تأشيرة للسفر في ليبيا في وقت ما كان فيه الأمريكيين ممنوعين من الحصول على تأشيرات دخول. وبعد ستة أسابيع في ليبيا، خلال هذا الوقت الذي كان يصور فيه مشهد الدراجة النارية محلياً، طرد من ليبيا من قبل نظام القذافي للاشتباه في انه كان يقوم بتصوير أشياء لم يرغبوا أن يصورها أحد. وتم إمهاله 48 ساعة لمغادرة البلاد، وقام بالقيادة لمسافة أكثر من 1500 كيلومتر من مدينة طرابلس إلى طبرق في يوم واحد. وخلال الفترة التي قضاها فاندايك في ليبيا في عام 2008 كان قد اكتسب صداقات كانت سبباً لعودته لاحقاً الى ليبيا في عام 2011 للقتال في الثورة الليبية.

مصر – قام بجولة في مصر على الدراجة النارية في عامي 2008 و 2009. بينما كان فاندايك في مصر اصطدم به 3 مركبات، كانت واحدة منها شاحنة للشرطة. وفي عام 2009 قام بالقيادة لمسافة 1200 كيلومتر من أسوان إلى نويبع بلا توقف تقريبا، في رحلة للدراجة النارية استغرقت 24 ساعة وذلك بسبب مرافقة اجبارية من رجال الشرطة في وادي نهر النيل ونقاط التفتيش.

الأردن - أصبح فاندايك صديقا لأعضاء العائلة الملكية الأردنية، وتجول عبر الصحراء مع اثنين من قائدي الدراجات النارية البرتغاليين، وتعلم بعد معاناة أن لا يجعل مياة البحر الميت تلمس العينين أبداً .

سوريا - خلال رحلات فاندايك الثلاثة إلى سوريا قام باستكشاف منطقة الحدود الخطيرة بين سوريا والعراق، وسرقت دراجته النارية في مدينة حماة ولكن تم العثور عليها عندما حاصرالسوريون اللصوص في غضون دقائق من سرقة دراجته النارية.

تركيا – تمت محاصرة فاندايك لفترة وجيزة، وبصورة تدعو للضحك عند البوابة على الحدود بين سوريا وتركيا عندما سمح له السوريين بمغادرة البلاد وذلك في نفس الوقت الذي قام فيه الأتراك باغلاق البوابات من جانبهم، وكان على استعداد لقضاء ليلة في الأرض المحرمة بين البلدين حتى سمح له الأتراك عن استياء بدخول البلاد.

العراق - كان فاندايك أول أميركياً يتم السماح له بدخول العراق على متن دراجة نارية. وكان أول سائق دراجة نارية أجنبي يسافر إلى مدينة كركوك ومحافظات صلاح الدين وديالى في العراق، وقام بمحاولة قيادة دراجتة النارية إلى بغداد عدة مرات ولكن تم اعتقاله من قبل قوات الامن العراقية. وكان قد ألقي القبض على فاندايك أو اعتقل من قبل قوات الأمن العراقية نحو20 مرة بين عامي 2008 و 2010 وقد انتهت بعض عمليات الاعتقال بصورة سيئة، ولكن أعطته بعض هذه الاعتقالات الفرصة لاقامة علاقات صداقة مع أولئك الذين ألقوا القبض عليه، مما أتاح له الحصول على اتصالات فيما بعد مع هؤلاء الناس في البلاد. ونظراً لحاجته الى المال حصل فاندايك على وظيفة تدريس اللغة الإنجليزية لطلبة الدراسات العليا في جامعة كردستان هولير، وعمل في وقت لاحق كمراسل حربي مرافق لجيش الولايات المتحدة الأمريكية وقوات مشاة البحرية.

عانى ماثيو فاندايك من الوسواس القهري (OCD)، الأمر الذي أوجد صعوبة في مغامراته في بعض الأحيان. الوسواس القهري له يتجلى في المقام الأول كما زاد من المخاوف المتعلقة بالقيادة، تفادي المهملات، وهواجس بالغة حول النظافة.
قامت أكثر من اثني عشر شركة بتمويل أعمال فاندايك في صناعة الأفلام عن مغامرات الدراجات النارية من خلال توفير المنتجات والخدمات.

تم تصوير فيلم عن كل شيء تقريبا مما ذكر أعلاه
سيتم إدراج بعض اللقطات في الفيلم حول تجربة فاندايك في ليبيا (حاليا حيز الإنتاج).

يمكنك رؤية المزيد من الصور من مغامرات ماثيو فاندايك على الدراجات النارية في العالم العربي هنا


سائقو الدراجات النارية في مناطق الحروب

 

adventurer matthew vandyke placing an american flag in osama bin laden house in jalalabad afghanistan

في يونيو 2010 كلا من ماثيو فاندايك والمصور دانيال بريت، اللذين كانا قد التقيا في عام 2009 بينما كانا يعملان كصحفيين مرافقين للجيش الامريكي في العراق، قد قاما بقيادة الدراجات النارية من العراق إلى أفغانستان، عن طريق ايران. وكان مشروع فيلم وثائقي عن سفرهم من بغداد، العراق إلى قاعدة باغرام، أفغانستان بواسطة الدراجات النارية للقيام بمهمة صحافية مع الجيش الأميركي في أفغانستان.

العراق – قام فاندايك بشراء دراجتين ناريتين من نوع MZ Kanuni 250CC واستخدم علاقاته واتصالاته في العراق حتى يتمكن من تسجيل الدراجات النارية لتحمل لوحات عراقية وذلك للسماح لهم بعبور الحدود. قام فاندايك وبريت بربط دروعهم وحاولوا القيادة إلى بغداد على الدراجات النارية في أغسطس 2010. ولكن قد تم إلقاء القبض عليهم من قبل الشرطة العراقية بعض بضع ساعات من رحلتهم واستجوبوا قرب بعقوبة. وتم نقلهم بعد ذلك إلى عهدة وحدة أخرى بالقرب من بغداد، وهناك تم تغطية رأسهم، وتعرضوا للضرب على الرأس، وكبلت أيديهم، واتهموا بأنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة. تم استجوابهما مرة أخرى في بغداد وأجبروا على مواجهة الجدار في سجن بغداد في حين ان قام رجل عراقي يحمل سلاح آلي AK47 بالوقوف وراءهم. واعتقدوا أنه سيطلق عليهم النار ، وهذا الفعل كان على ما يبدو تمثيلية "إعدام وهمية"، وهو شكل من أشكال التعذيب النفسي. وتم وضعهم في زنزانة مع سجناء آخرين ولم تتمكن وزارة الخارجية الاميركية من العثور عليهم لمدة يومين. وقد قضوا ليلتهم الثانية في ثكنة عسكرية. وفي نهاية المطاف تمكنت وزارة الخارجية الأمريكية من العثور على فاندايك وبريت وتأمين الإفراج عنهم. تم تغطية الواقعة من قبل وكالة أنباء فارس الإيرانية ووصف الأحداث على انها عمليةاعتقال لاثنين من "يهود أميركيين يعملون بالتجسس." ولكن الحقيقة هي أن فاندايك وبريت ليسوا يهودا، ولم يقوموا بعمليات تجسس، وليسوا جواسيس إطلاقاً. بعد صدور هذا التقرير من قبل وكالة أنباء فارس اتصلت وزارة الخارجية الأمريكية بفاندايك وبريت وطلبت منهم مغادرة العراق في أقرب وقت ممكن. وقد قاموا بالفعل بالمغادرة بعد بضعة أسابيع وفقا لجدولهم الزمني، وبعد الإنتهاء من تصوير فيلمهم في العراق.

إيران - بعد الخبر الذي أذاعته وكالة أنباء فارس الإخبارية أصبح مشروع "سائقو الدراجات النارية في مناطق الحروب " خطير جداً. تأكد فاندايك وبريت انه من المحتمل أن يتم احتجازهم بعد عبورهم الحدود، وإحتجازهم بالسجن مثل المتجولون الثلاثة الذين تم القبض عليهم في العام السابق. وقد قرروا الاستمرار، ولكنهم كانوا قد تركوا دروعهم ومعدات التصويرالسرية في العراق.
لحسن الحظ لم يتم القبض على فاندايك وبريت أو التحقيق معهم حول ما حدث في العراق. بالرغم من عدم مضايقتهم من قبل السلطات الإيرانية، كانوا قد واجهوا صعوبات كثيرة بسبب مشاكل مع دراجة بريت النارية، كما تحطمت دراجة فاندايك بسبب وجود بقعة نفطية على الطريق في مدينة مشهد. ولكنه لم يعاني من اصابات وتعرضت الدراجة النارية لأعطال طفيفة وتم إصلاحها بسهولة.

أفغانستان - نظراً للمشاكل المستمرة مع دراجة بريت النارية، تجنب الإثنين التعرض للخطف فور وصولهم الى أفغانستان. وأخبرهم صديقهم الأفغاني انه قد سمع أخبارعن مؤامرة لخطفهم ، وأكد لهم صديق أفغاني آخر انه تلقى اتصالا هاتفيا من رجل يريد أن يقوم بخطفهم للحصول على فدية. على الفور بدأ فاندايك وبريت ارتداء الملابس الأفغانية بغرض التخفي، وحملوا البنادق وخبأوها تحت ملابسهم.
وسرعان ما أدركوا أنه نظرا لعدد نقاط التفتيش الكثيرة والصعوبات التي تواجههم في العراق أن السفر بين هيرات وكابول عن طريق الدراجة النارية سيكون مستحيلا نظرا لقوات الامن الافغانية. وقاموا بنقل الدراجات النارية على متن حافلة نقل بضائع وارتدوا متنكرين الملابس الأفغانية وركبوا حافلة أخرى ومعهم بنادقهم مخبأة تحت ملابسهم. أثناء الرحلة على الطريق المليء بالحفر والعبوات الناسفة من هرات إلى قندهار إلى كابول، شهد فاندايك وبريت معركة قتالية تدور خارج نافذة الحافلة اثناء مرورهم.
بينما هم في كابول أصبحوا أصدقاء مع أعضاء طائفة دينية أفغانية سرية. فاندايك وبريت هم الوحيدين الغير أفغانيين الذين شهدوا طقوس وممارسات العبادة لهذه الطائفة الدينية السرية.
بعد مضي بعض الوقت في كابول اتجهوا الى جلال اباد، حيث سرق فاندايك طوبة من منزل أسامة بن لادن (والذي تعرض للقصف من قبل القوات الجوية الأمريكية في عام 2001). وقام فاندايك بوضع العلم الاميركي على أنقاض المنزل قبل أن يفروا من هذه المنطقة الخطيرة على دراجاتهم النارية. من جلال اباد اتجهوا الى شاريكار ومنها إلى تماثيل بوذا المدمرة في باميان، ولكن دراجة بريت تعطلت في الطريق فنزلوا وخيموا وراء صخرة كبيرة على جانب الطريق. أثناء الليل قامت العصابات المسلحة بمطاردتهم والبحث عنهم، ونجوا بأعجوبة من القبض عليهم.
وفي الصباح تم اكتشاف الدراجات النارية من قبل قوات الشرطة الأفغانية الذين كانوا يرتدون الملابس المدنية ، وقد أطلقوا طلقة نارية تحذيرية، وحاصروا موقعهم، وألقوا القبض عليهم. وتم نقل في وقت لاحق إلى عهدة وحدة الشرطة العسكرية الأمريكية في شاريكار. تم استقبال بريت وفاندايك استقبالا جيدا من قبل أفراد الجيش الأميركي في القاعدة، وسمح لهم بقضاء عدة ليال في القاعدة منذ ذلك الحين كلما مروا من خلال شاريكار.
وقد استمرت الاعتقالات. في قرية روخا في وادي بانجشير تعرضوا للهجوم من قبل مجموعة من بلطجية القرية، واتهموا بأنهم أعضاء في تنظيم القاعدة. في أثناء هذه الحادثة تلقى فاندايك لكمات في وجهه من قبل ضابط الشرطة الافغانية، الذي استل سلاحه، وألقى القبض عليهم. وكان فاندايك يرتدي كاميرا حول عنقه وقام بتسجيل الحادث كله. في بول إي خومري تم اعتقال الاثنان من قبل قوات الأمن، وجرى استجوابهم في مزار الشريف. وألقي القبض في وقت لاحق على فاندايك في مزار شريف في حادث منفصل، ولكن تم اطلاق سراحه بعد بضع ساعات.
وصل الاثنان إلى مدينة باغرام في نوفمبر تشرين الثاني 2010، واستكملوا بنجاح جزء الدراجات النارية من مشروع "سائقوالدراجات النارية في مناطق الحروب - بغداد إلى باغرام ". ومع ذلك، تم إلقاء القبض عليهم من قبل الشرطة الافغانية لدى وصولهم الى قاعدة باغرام، ونقلوا لاحقا الى قاعدة باغرام الجوية للجيش الاميركي.
في ديسمبر 2010 وبدأ فاندايك وبريت مهامهم المتضامنة مع الجيش الأميركي وتم استقبالهم استقبالا جيدا من قبل الجنود الذين كانوا يدعمون مشروع " سائقوالدراجات النارية في مناطق الحروب " والذي كان قد جلبهم إلى هناك. وقد ظل فاندايك على اتصال مع بعض الجنود من الوحدة التي كان يرافقها في بايلو فوب.

تم تصوير فيلم عن كل شيء تقريبا مما ذكر أعلاه
سيتم إدراج بعض اللقطات في الفيلم حول تجربة فاندايك في ليبيا (حاليا حيز الإنتاج).

يمكنك رؤية المزيد من الصور من فيلم ماثيو فاندايك "سائقو الدراجات النارية في مناطق الحروب" مغامرات في العراق وإيران وأفغانستان يمكن رؤيتها هنا


 

مراسل حرب في العراق وأفغانستان

في يناير وفبراير 2009 عمل ماثيو فاندايك كمراسل حرب لحساب صحيفة بالتيمور إكزامينار Baltimore Examiner newspaper ، وكان مرافقاً للجيش الامريكي في العراق. وشملت تجاربه ما يلي:

عرب الجبور، بغداد (COP Meade) - الجيش الأميركي الفريق القتالي اللواء 2 ، كتيبة الأولى الفرقة المدرعة الرابعة، الفوج السابع والعشرين مدفعية الميدان "حديد الرعد"
عرب الجبور، بغداد (COP Dolby) - الجيش الأمريكي الفريق القتالي اللواء 2، الفرقة الأولى خيالة "العوامة"

الخالص، العراق (COP Blackfoot) - الولايات المتحدة مجموعة ألفا الجيش، الكتيبة الأولى، فوج المشاة الرابع والعشرون، أول هجوم فريق اللواء القتالي، فرقة المشاة الخامس والعشرون

الموصل، العراق (FOB Marez) - الولايات المتحدة فرقة الخيالة الأولى في الجيش، اللواء الثالث، 3/8 كتيبة الفرسان، مجموعة دلتا "Dragoons""الفرسان" الفلوجة، العراق (معسكر البحرية) - من مشاة البحرية الامريكية

journalist matthew vandyke working as a war correspondent next to a military humvee at fob marez in mosul iraq

في نوفمبر وديسمبر 2010 عمل ماثيو فاندايك كمراسل حربي وقام تصوير الجيش الامريكي في أفغانستان كجزء من مشروع "سائقو الدراجات النارية في مناطق الحروب". وكان مرافقاً للوحدة العسكرية طوال الوقت، في فوب بايلو الشهيرة:

منطقة دي شوبان ، مقاطعة زابول (فوب بايلو) الفصيلة الثالثة، مجموعة النسر ، 2/2 سي آر

journalist matthew vandyke working as a war correspondent with mark walden and david smith at fob baylough in deh chopan zabul afghanistan

يمكنك رؤية المزيد من صور الصحافي ماثيو فاندايك وهو يعمل كمراسل حرب في العراق وافغانستان هنا


 

خلفية

 

العائلة

ولد ماثيو فاندايك في بالتيمور، ماريلاند، الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1979. وقامت والدته شارون فاندايك وجده وجدته بتربيته، وكان هو من الجيل الرابع الذي يعيش في منزل العائلته في جنوب بالتيمور. وكانت شارون فاندايك مديرة مدرسة ابتدائية، قد تقاعدت في عام 2010.
التقى ماثيو فاندايك صديقة عمره منذ فترة طويلة، لورين فيشر، خلال محاولته الأولى للسفر على دراجة نارية خارج البلاد في عام 2006. وكان قد شحن دراجة نارية ماركة ياماها XS650 موديل 1981 إلى مدريد، اسبانيا لبدء رحلته الى افريقيا والشرق الأوسط، ولكن لم تصل الدراجة النارية في وقتها. في الوقت الذي كان ينتظروصول الدراجة في نزل في مدريد التقى لورين فيشر، التي كانت تعمل كمدرسة لغة إنجليزية في اسبانيا. انتقلت فيشر الى شقة ورافقها فاندايك.
وصل دراجته النارية، ولكن نظرا لعمرها وحالتها كان بها سلسلة من المشاكل الميكانيكية التي ألزمت فاندايك بالبقاء في مدريد. قررفاندايك البقاء في مدريد ومواصلة علاقته مع فيشرواستمرت علاقتهم سوياً إلى الحين.

الدراسة

تخرج ماثيو فاندايك بتفوق من جامعة ميريلاند، مقاطعة بالتيمور مع درجة البكالوريوس في العلوم السياسية ودرجة تقدير GPA 4.0. وكان حصل على جائزة الباحث العلمي المتميز من قسم العلوم السياسية، وهو عضو في جمعيات الخمسة الشرفية (five honor societies))، ومثل (UMBC) في جميع مؤتمرات الأكاديميات العسكرية الثلاثة الطلابية. وهو أيضا عضو في منسا (Mensa).
تخرج فاندايك من كلية ادموند وولش للخدمة الخارجية في جامعة جورج تاون في عام 2004 بعد حصوله على درجة الماجستير في دراسات الأمن، مع التركيز الإقليمي على الشرق الأوسط. قام بحثه في الماجستير بمناقشة أسباب إستهداف تنظيم القاعدة للولايات المتحدة الأمريكية. وكان فاندايك واحداً من أصغر الطلبة المقبولين في برنامج الدراسات الأمنية بجامعة جورج تاون، بعد أن تم قبوله في سن ال 22 (متوسط العمر لابد أن يكون 27).

العمل

وقد عمل ماثيو فاندايك على فيلم وثائقي عن الوقت الذي أمضاه في ليبيا، صحفي، مراسل حرب، معلق السياسي، مضيف برنامج اذاعي، مدرسا للغة الانجليزية، رجل الأعمال الدولية، وجندي.

وهو يعمل حاليا على فيلم وثائقي عن الفترة التي قضاها في ليبيا، ويكتب المدونات لوهافينغتون بوست ومدونة "مقاتل الحرية"، ويظهر في الإذاعة والتلفزيون كمحلل سياسي ومعلق، وهو يقوم بأعمال مختلفة للمساعدة في النضال من أجل الحرية.

 

Website translation by Mohamed H. Mazhar (mmazhar77@gmail.com). Please contact him for all your English-Arabic translation needs.